█▄♥منتدى فريقـ الأحلامـ الرياضيـ ♥ ▀█
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

█▄♥منتدى فريقـ الأحلامـ الرياضيـ ♥ ▀█

منتديات فريق الأحلام الرياضي بإستراليا
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 قصة سلطان ومها

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
العمدة

العمدة


المساهمات : 18
تاريخ التسجيل : 14/08/2008

قصة سلطان ومها Empty
مُساهمةموضوع: قصة سلطان ومها   قصة سلطان ومها Icon_minitime1السبت أغسطس 30, 2008 6:25 pm

قصة قريتها واعجبتني وحبيت اشاركم فيها اتمنا ان تحوز على رضاكم وكل عام وانتم بخير :

سلطان ومهى

تاه سلطان عندما كان في إحدى الإمارات الشمالية حيث وجد نفسه وسط صحراء وعدة منازل قديمة فرأى فتاة تسير، اقترب منها ليسألها كيف يصل إلى الطريق العام وعندما نظرت إليه سحرته بحسنها وجمالها الطبيعي الذي لم ير مثله من قبل مع أنها كانت ترتدي ملابس قديمة ورثة، فأشارت إليه كيف يصل إلى الشارع العام بارتباك بعدما شعرت بنظراته، فتجرأ وسألها عن اسمها ولو كانت تملك هاتفاً نقالاً فارتبكت أكثر قائلة لا، وركضت لتختفي بمنزلها المتهالك، قرر العودة ليطلبها من والدها بعدما شغلت تفكيره ووجهها لم يبارح خياله، كان سلطان متزوجا قبلاً من فتاة أحبها بجنون لكنها كانت مغرورة متسلطة لا يعجبها العجب وكانت دائمة التأفف تذهب إلى منزل ذويها عند أي زعل بينهما مهما كان بسيطاً وتنتظر أن يأتي ويعتذر عن غلط لم يرتكبه، كانت تعرف مدى تعلقه بها كان كل مرة يرجوها لتعود بعد ان يسمع من والدها الثري المعروف الكلام المعتاد الجارح بأنه من أوصله للنجاح بمساعدته المادية وبمعارفه، كانت تلك الاسطوانة لا تنتهي وكان سلطان يسكت ويسكت فقد كان يشعر بأنها مجروحة بسبب كلام الطبيب الذي قال لها إنها لا تستطيع الإنجاب فأصبح لديها سبب آخر تستفزه به وهو يؤكد لها أنه لن يتركها ولا يريد أولاداً إن لم يكونوا منها لكن هذا الشيء ما كان إلا ليزدها شراسة إلى ان طفح الكيل فقرر ان يتركها قائلا لها مثلما ذهبت تعودين انا لن أحني رأسي بعد الآن فطلبت الطلاق كالعادة لكن هذه المرة كان لها ما أرادت فطلقها وارتاح من عذابه معها وبعد شهر التقى بمزنة تلك الفتاة البريئة والبسيطة التي لا تعرف شيئا فهي كانت جاهلة بكل شيء حتى ابسط الأمور فتزوجها بسرعة دون فرح خلال أيام وأتى بها لتعيش في منزله الكبير الذي سبب لها صدمة عندما رأته فكانت تنظر بدهشة إلى كل شيء كأنها قادمة من كوكب آخر.



بعدما تناولا طعام العشاء قدم لها سلطان هدية فرحت جداً بها لكنها قالت لماذا فأنت سبق ان قدمت لي عقداً جميلاً مع الحلق فقال لها تستأهلين أكثر وان شاء الله غداً ننزل السوق وأبتاع لك كل ما تشتهين فأجابت انا لا أريد سوى عباءة وشيلة وفستان ونعال لأن التي عندي ارتديها منذ سنتين في المناسبات فقط وقد تبدل لونها، فضحك وقال فقط فستان واحد؟ سيكون عندك الكثير انت فقط اطلبي، خجلت مزنة وأشاحت بنظرها عنه قائلة شكراً لك، وفي اليوم التالي استيقظت وانسحبت بهدوء من السرير وخرجت تبحث عن المطبخ تاهت بالمنزل الكبير كلما فتحت باباً تجد غرفة او مجلساً او حماماً فنزلت السلم وسمعت صوتاً خلفها يقول غودمورنينج مدام جفلت وقالت لها وعليكم السلام قولي لي أين المطبخ؟ فأجابتها بالعربية ان أردت أي شيء انا احضره لك فقالت أريد ان أجهز الفطور لزوجي قالت أنا احضره مدام فلم تقبل مزنة وأصرت ان تدخل المطبخ وتجهز له كل شيء بيديها ثم حملته له إلى الغرفة فتحت الستائر وايقظته قائلة صباح الخير ففتح عينيه وابتسم لها، وقال: لماذا استيقظت باكراً قالت إنها الساعة السابعة ألا تريد ان تفطر قال حسناً يا زوجتي لكن ومنذ الغد لن تقومي باكراً، أتت له بالفطور فذهل وقال ما هذا من سيأكل هذا الطعام الآن انا آكل فقط سندوتشاً صغيراً مع كوب من الشاي والحليب ثم من طلب منك ان تحضري الفطور في صباحيتك انت عروس ويجب ان يأتي كل شيء إليك قالت لا انا هنا لأجلك ولكي اعمل على تلبية رغباتك لن أدع أحداً يهتم بك غيري عاد ليشكر الله ويتساءل بينه وبين نفسه هل يا ترى ستتبدل مع الأيام وتصبح مثل غيرها؟ وما هي إلا ساعات كانا خلالها يتحضران للخروج وإذ بجرس المنزل يرن ثم سمع صوت طليقته وهي تقول للخادمة أين هو أين سلطان فقال لمزنة ابقي هنا قليلا وسأعود إليك سمعت من غرفتها صراخهما خافت وتقوقعت على الأرض شعرت بأنها السبب في هذا الصراخ وبعد قليل فتح الباب ودخل سلطان ليراها مذعورة وترتجف كالفأرة اقترب منها وركع بقربها امسك بيدها الصغيرة قائلاً ما بك لما ترتجفين قالت سمعتك تصرخ وشعرت بأني السبب امسكها وأوقفها قائلاً: لا أريدك ان تخافي من شيء ولا من أحد طالما انا معك أفهمت لن يستطيع أحد ان يقترب منك او يمسّك بكلمة كرامتك من كرامتي انت زوجتي لا عليك منها فهي لا تقدر ان تفعل شيئاً هيا سوف نذهب الآن إلى السوق لنبتاع لك ما تحتاجينه من ملابس قالت على أمرك كما تريد، فأخذها إلى مكتبه وطلب من سكرتيرته ان تذهب معها إلى السوق وتختار لها عدة فساتين وأحذية وعبايات وشيل وشنط وإكسسوارات ثم تأخذها إلى الصالون وقال هذا مبلغ من المال وان أردت أكثر اتصلي بي فأجابت انه أكثر مما نحتاج حسنا هيا اذهبا أنا اتكل عليك وان قالت لا تريد فلا تأبهي لها، بعد ساعات طويلة عادا وعندما دخلت عليه لم يعرفها فقد شبهها بالماس الخام قبل صقله وبعده ظهر جمالها جلياً وقف قائلاً ما شاء الله سبحان الخالق انت مزنة! فارتبكت وخجلت وقالت شكراً لك على كل شيء لكن هذا كثير علي قال لا شيء كثير عليك، هيا هل انت جاهزة لزيارة الوالدة قالت نعم ركبا السيارة فتأملها كم كانت تبدو رائعة الحسن والجمال، شعر بالفخر بأنها زوجته فرآها تفرك بيديها علامة التوتر سألها ما بك أجابت لا أعرف كيف أتصرف مع والدتك أخاف ان أغلط وتستاء مني أجابها كوني انت بكل بساطتك وطيبتك وهي ستحبك بإذن الله، امسك بيدها يجرها ويشجعها هيا لا تخافي هكذا ما بك وصلا إلى المجلس حيث كانت والدته قالت مزنة السلام عليكم فنظرت إليها وقالت لابنها وكأنها ليست موجودة لماذا اتيت بها الى هنا تركت بنت الحسب والنسب من أجل هذه؟ أراد سلطان الكلام فأسكتته مزنة بيدها وقالت لا بأس دعني أتكلم فقالت صدقت يا سيدتي فأنا لا استحقه ولم أكن أتجرأ ان احلم به زوجاً لكن الله سبحانه وتعالى أكرمني به لذا لديك كل الحق بما تقولين لكنني أعدك بأن أحاول ان أرتقي لمستواه وأن أجعله أسعد رجل بالعالم أجابتها لا تتعبي نفسك فهو سيعيد زوجته قال سلطان فهمت الموضوع لقد اتت اليك زوجتي السابقة، اسمعيني يا أمي زوجتي هي مزنة ولا أحد غيرها كنت أرجو ان تقبلي بها وترضي عنا فقالت مستحيل وان لم تطلقها وترد زوجتك فسوف اغضب عليك ليوم القيامة وهذا آخر كلام عندي شعر بحزن عميق وقال قبل ان يذهب انا آسف يا أمي لكن يبدو انك لا تريدين رؤيتي سعيدا، أخذ زوجته وعاد إلى المنزل اعتذر منها عما بدر من والدته فقالت لا تغضب والدتك فرضا الله من رضا الوالدين لا بأس فأنا يكفيني أنني كنت زوجتك ولو ليوم واحد أجابها لا تقولي هكذا سوف ترضى لا عليك، علينا فقط ان نثبت لها أنها أساءت الحكم.. عاشا بسعادة متناهية لا يعكر صفوهما شيء إلا غضب والدته التي لم ترض حتى بالكلام معه رغم محاولاته الكثيرة، حياته مع مزنة كانت كالحلم فقد أثبتت له أنها زوجة مثالية ولولا ان الكمال لله وحده لقال إنها كاملة فكانت واحة الأمان بالنسبة له نعمة هي تلك المرأة لا يوجد منها الكثير فقد كانت تفعل المستحيل لإرضائه، وفي يوم اتصلت به في المكتب على غير عادتها وطلبت منه ان يأتي إلى المنزل لأنها تشعر بالمرض أخذها بسرعة إلى الطبيب الذي طمأنه قائلا تلك الجملة الشهيرة مبروك المدام حامل شعر بأنه سيطير من الفرح قبل يديها وأصرّ على الخادمة ألا تدعها تفعل أي شيء، لكن، والذي لم يعرفه سلطان أنها كانت مريضة وأخفت عنه مرضها بجدارة حيث كانت في بداية حملها عندما علمت بأن قلبها ضعيف وبه عيب خلقي ونصحها الطبيب ان تجهض لأنها لن تستطيع ان تكمل فهناك خطورة على حياتها لكنها لم ترض وأخفت عن زوجها هذا الأمر، أرسلت بطلب شقيقتها وجعلتها تقسم ألا تخبره بشيء فهي تريد بأي ثمن ان تمنحه الولد الذي طالما انتظره كان عندما ينظر إليها يشعر بتعبها ويرى الشحوب على وجهها فيعيل ذلك إلى حملها كما ان البسمة لم تكن تفارق شفتيها فيرتاح ويطمئن إلى ان أصبحت في الشهر السابع حيث استيقظت على ألم فظيع في صدرها صرخت تستغيث ركض سلطان على صوتها فقالت خذني بسرعة إلى المستشفى أرجوك وهناك خرج الطبيب وقال للأسف حاولنا المستحيل لكنها لم تنج قال من؟ ابنتي، قال لا ابنتك بخير لكنها في الحاضنة إذ إنها ضعيفة لكنها ستنجو بإذن الله انا أتكلم عن زوجتك رحمها الله سقط على الكرسي وقال مزنة؟ نعم، فأنا قد نصحتها كثيراً لكنها لم تبال، بماذا نصحتها انا لا أفهم شيئا مِنْ الذي تقوله استغرب الطبيب وأخبره عن علتها وكيف نصحها بالإجهاض لكنه اعتقد بأنه يعلم.. عاد سلطان إلى المنزل الذي هجره منذ وفاة حبيبته وزوجته التي ضحت بحياتها لتسعده، حاملاً بيديه طفلته البالغة من العمر أسبوعين يتيمة صغيرة ضعيفة، طفلة تمناها طويلاً وعندما أتت إلى الدنيا استقبلها بدموع لم تكن دموع فرح، فحزنه على زوجته سيطر عليه بالكامل، لا يعلم كيف يربيها رفض ان يأخذها لوالدته التي كانت ترفض والدتها أرادها ان تصبح مثل مزنة فأسماها باسمها وتوجه بها إلى أهلها ليقيم بينهم فترة قبل ان يعود لحياته وذكرى زوجته التي لم تكن فقط نعمة من الله بل أعطته نعمة الإحساس بالأبوة التي لن تفارقه إلى الأبد .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
قصة سلطان ومها
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
█▄♥منتدى فريقـ الأحلامـ الرياضيـ ♥ ▀█ :: ღ♥ღ الأقسام العامه ღ♥ღ :: أحلام العام-
انتقل الى: